"القناطرة" عبر التاريخ.. إخوة لإحدى صعاليك القرن
السبت 20 آذار 2010
هي إحدى العائلات العريقة في جبل العرب، ويكفيها فخراً ما قدمته خلال تاريخها الطويل من شهداء ومجاهدين وصلوا بجهادهم إلى أرض فلسطين دفاعاً عن عروبتها، وأكثر ما يفتخرون فيه أنهم ينتمون إلى سيدة قادت عصابة ضد ظلم الإقطاع في لبنان، وإلى الآن يتغنى شعراؤهم بها في كل المناسبات، ويلقبون بإخوة "عمشه".
وقال لموقع eSuweda عما توصل إليه عن تاريخ آل "القنطار" عبر التاريخ: «أقدم جد معروف للقناطرة هو "صلاح الدين بن منعم القنطار" أحد زعماء منطقة الجبل الأعلى، ومن إمارة بني بشر العربية، وبعد ذلك ارتحلوا للشمال السوري حيث أقاموا في قرية "كفتين" حيث بنوا هناك قلعتهم المشهورة "القنطار"، ثم ارتحلوا إلى لبنان، وساءت علاقتهم مع الأمراء المعنيين والشهابيين بسبب معارضتهم للنظام الضريبي».
وقال الشيخ "حمد شاهين الخطيب القنطار" أحد وجهاء العائلة في قرية "داما" الواقعة على أطراف "اللجاة"، والتي تبعد عن مدينة "السويداء" 36 كيلومتراً، عن أساس العائلة، والمراحل التي قطعها أفرادها حتى استقروا في محافظة "السويداء": «يعود أصلهم إلى اليمن من قبيلة "بشر"، حيث سكنوا منطقة "حلب" إبان الهجرات الأولى من الجزيرة العربية إلى بلاد الشام ملاحقين الكلأ والماء، واستوطنوا في خراج "كفتين" الواقعة حالياً في محافظة "إدلب" في الجبل الأعلى، وأسسوا هناك قلعة دعيت بقلعة "القنطار"، بقي قسم منهم هناك حتى اللحظة، ويدعون الآن بآل "شريف" وما زال التواصل قائماً معهم إلى الآن لأنهم جزء من العائلة.
تتابعت الهجرات حتى وصلوا إلى المتن الشمالي في لبنان، وسكنوا قرية تدعى "المتين" ومنهم من سكن "زحلة" التي حمل أحد سجونها اسم العائلة، حتى أصبح تعدادهم 14 بلداً، وكانت مشاكلهم محصورة مع "بشير الشهابي" الذي حاول أن يخضعهم لنفوذه، وفي تلك الفترة ظهرت المناضلة "عمشه القنطار"
مروان الشاهين القنطار رئيس البلدية في داما.
التي شكلت عصابة قوية لمحاربته وأزلامه، وكانت تسلب من الأغنياء وتوزع الغنائم على الفقراء، وهي إحدى صعاليك القرن التي ألهبت بأفعالها قريحة الشعراء، وإلى الآن نحن نكنى باسمها.
وفي سهل البقاع ظهر "سليم منعم القنطار" الذي حارب الأتراك ووالي عكا والشهابي وأصبحت الحياة لا تطاق حتى هاجر قسم منهم إلى "ميسلون" و"دير العشاير" و"الصبورة" و"يعفور" حتى وصلوا إلى الجبل».
في جبل "العرب" كانت رحلة آل القنطار طويلة حتى استقر بهم الحال في قرية "داما" التي وصلوها في القرن التاسع عشر، رحلة يلخصها رئيس بلديتها الأستاذ "مروان الشاهين القنطار" بالقول: «سكنت قرية "داما" عام 1300 هجري أي منذ 160 سنة تقريباً، عند الهجرات الأولى من جبل لبنان إلى سورية، حيث كان آل القنطار يسكنون في قرية "كناكر" التي ضاقت بهم عندما قرروا الرحيل باتجاه "داما"، و"ملح" و"صلخد" و"المنيذرة" بأسماء مختلفة، وكان ذلك إبان حكم "واكد الحمدان" للجبل، وعند قيام معارك العامية الأولى عليه كان آل القنطار منهم، وكان كبير القناطرة آنذاك يدعى أبو محمود "حسين القنطار"، الذي سعى مع عدد من العائلات لإنزال الحمدان في "كناكر"، ومنع القتال بينه وبين "إسماعيل الأطرش"، حيث سكن الأخير مدينة "السويداء"، وبقوا في "كناكر" الواقعة غرب مدينة "السويداء"، ولما كثر الخلق فيها قرر آل القنطار الذهاب إلى "عريقة" التي سكنوها ستة أشهر، ورحلوا بعدها باتجاه "داما" التي كان يسكنها رجلاً واحداً
آثارها التي تعود لأيام الرومان، والتي حفظها القناطرة
يدعى "عباس سلوم"، وهذا الأخير كان يزرع الأرض لحساب البدو الرحل زمناً طويلاً.
تلقت العائلة الكثير من المساعدات من آل "عزام" وآل "أبو حسون"، وكان أول من سكن القرية بصحبة القناطرة شاب يدعى "يوسف عقل" و"نصر الدين نصر الدين" و"محمد الخداج"، حيث تعرض الأهالي للكثير من الصعوبات إبان الاحتلال العثماني، وخاصة عندما كان الجيش التركي يسوق الشباب للتجنيد الإجباري، ومنهم "مزيد الشاهين القنطار" الذي استشهد في تركيا بمعارك ليس له فيها ناقة أو جمل، و"محمد القنطار" و"محمود القنطار" و"صقر الصفدي".
بعد دخول فرنسا إلى الجبل كانت "داما" أحد مراكز القتال في نهاية الثورة، حين حاولت فرنسا إخضاع الثوار بالطائرات، وكانت عصابات الثوار مخيمة في المغر المنتشرة في "اللجاة"، ولدور داما الكبير الذي لعبه أهالها في تمويل الثورة بالماء والطعام، وانتقاماً منها نهبت القرية مرتين بمساعدة من الجيش الفرنسي، ووصل الأمر إلى قصف الطائرات لها وتدميرها.
وعقد فيها عام 1926 مؤتمر شباط الذي طالب باستقلال سورية، ومبادئ الثورة الستة التي حفرت على حجر، ومن الحضور المناضل "عبد الرحمن الشهبندر" والقائد العام للثورة السورية الكبرى "سلطان باشا الأطرش"، حيث دفعت ثمن مواقفها الوطنية غالياً عام 1927، وعانى أهلها الأمرين من فقر وجوع واحتلال».
في مذكراته عن الثورة السورية الكبرى، ذكر قائدها العام "سلطان باشا الأطرش" الشهداء الذين سقطوا من "آل القنطار" في "داما" إبان الثورة، وهم "حسن القنطار"،
البلدة الحديثة في داما عند الربيع
و"حمزة القنطار"، و"حمد القنطار"، و"حمود القنطار"، و"سليم الشاهين القنطار"، و"شاهين القنطار"، و"قاسم القنطار" و"يوسف القنطار".
وقد التحق بثورات فلسطين المتعاقبة ثمانية وعشرون شاباً منهم، وظلوا مع جيش الإنقاذ حتى النهاية المأساوية. التي جرت بعد ذلك.
السبت مارس 05, 2011 5:36 pm من طرف نـــ الهدى ـــور
» جوجل ليس للبحث فقط
السبت مارس 05, 2011 12:55 am من طرف yazoo
» اهداء خاص
السبت مارس 05, 2011 12:51 am من طرف yazoo
» أل القنطار
الأربعاء مارس 02, 2011 5:43 pm من طرف القنطار
» حظك اليوم 30/1/2011
الخميس فبراير 17, 2011 6:19 pm من طرف نـــ الهدى ـــور
» حدث في جدة 26/27/1/2011
الخميس فبراير 17, 2011 6:17 pm من طرف نـــ الهدى ـــور
» حدث في مثل هذا اليوم 26/1/2011
الخميس فبراير 17, 2011 6:15 pm من طرف نـــ الهدى ـــور
» حظك اليوم 25/1/2011
الخميس فبراير 17, 2011 6:13 pm من طرف نـــ الهدى ـــور
» حظك اليوم 24/1/2011
الخميس فبراير 17, 2011 6:11 pm من طرف نـــ الهدى ـــور
» حظك اليوم 23/1/2011
الخميس فبراير 17, 2011 6:09 pm من طرف نـــ الهدى ـــور
» حظك اليوم 22/1/2011
الخميس فبراير 17, 2011 6:09 pm من طرف نـــ الهدى ـــور
» حظك اليوم 21/1/2011
الخميس فبراير 17, 2011 6:06 pm من طرف نـــ الهدى ـــور
» حظك اليوم 20/1/2011
الخميس فبراير 17, 2011 6:05 pm من طرف نـــ الهدى ـــور
» حظك اليوم 19/1/2011
الخميس فبراير 17, 2011 6:04 pm من طرف نـــ الهدى ـــور
» حظك الويم 18/1/2011
الخميس فبراير 17, 2011 6:01 pm من طرف نـــ الهدى ـــور