ال القنطار في جبل الزاوية

قرية "عين لاروز" هي واحدة من قرى جبل "الزاوية" في منطقة "أريحا" تقع على بعد 15 كم شمال غرب مدينة "كفرنبل" وهي كباقي قرى جبل "الزاوية" عريقة القدم، حيث تناوبت عليها العديد من الحضارات، ولكن أول من سكنها من أهالي القرية الحاليين هم عائلتي "القنطار والزكاحي" كما يذكر أبناء القرية.


موقع eIdleb زار قرية "عين لاروز" والتقى بعضاً من مسني العائلتين بغية التعرف على تاريخ وجود هاتين العائلتين في القرية، حيث يقول "محمد جميل قنطار" مختار قرية "عين لاروز": «وجود عائلتنا في القرية قديم جداً ويعود لأكثر من 400 سنة، ونحن بالأصل نتبع لعشيرة "النعيم" وجميع أبناء العائلة يستقرون في القرية، وسبب تسمية العائلة بـ "القنطار" فيعود إلى قصة ملخصها أن أحد أجدادنا الأوائل كان في زيارة عند أخواله في إحدى العشائر عند أحد أمراء العرب واسمه "أحمد بيك"، وحدث أن رأى هذا الأمير في منامه أنه تزوج من فتاة اسمها "حمر الموت" وهي فتاة كانت معروفة في تلك الأيام وهي بنت أحد أمراء العشائر القوية، فاختار نخبة من شباب العشيرة وطلب منهم الذهاب وإحضار الفتاة، فطلب جدي من الأمير السماح له بمرافقة الفرسان، وبعد حروبات عديدة تمكن فرسان الأمير "أحمد بيك" من إحضار الفتاة، وعندما دخلت على الأمير سألها من وجدت من الفرسان شجاعا فأجابته بأن "حمد وحسين
محمد جميل قنطار
بالطراد ركاض (أي سريعين) والنعيمي (وتقصد جدنا) زاد عليهم قنطار" فانتشرت تسمية "القنطار" على عائلتنا منذ ذلك الحين، حتى إن العين الرومانية في القرية سميت على اسم عائلتنا حيث إنها معروفة باسم "عين قنطار"».

وتحدث "محمد حسين سعيد الزكاحي" عن عائلتهم بالقول: «نحن موجودون في القرية منذ أكثر من 500 عام وجدنا الأول هو "علوش الزكاحي" كان أول مختار لقرية "عين لاروز" وكانوا يطلقون عليه "أبو طبيلات" لكونه كان مسيطراً على القرية وعندما يخرج من منزله ويعود إليه تدق الطبول ليعرف الناس في القرية بأن المختار خرج من بيته أو عاد إليه، لعائلتنا أقارب في أكثر من محافظة، في "قلعة المضيق وقسطرون" في "حماه" وفي "تل دو" في "حمص" وكذلك في "المعرة"، كذلك وقد تفرقت العائلة بحثا عن لقمة العيش حيث استقرت فيما بعد كل عائلة في المكان التي عملت فيه، وكان في القرية ثلاث مداخن أي ثلاث عائلات هي "الزكاحي وقنطار وبكري"».

ويضيف الأستاذ "محمود قنطار" رئيس بلدية
محمد سعيد زكاحي
"عين لاروز": «مضى على وجود عائلتي "القنطار" و"الزكاحي" في قرية "عين لاروز" أكثر من 500 عام، أبناء عائلة "الزكاحي" عددهم قليل جداً في القرية حيث لا يتجاوز خمسين شخصاً لكون معظمهم سافر منذ سنوات طويلة خارج القرية وانتشروا في قرى أخرى، وآل "الزكاحي" الذين يعيشون حالياً في القرية ينحدرون من جدهم "حسين سعيد الزكاحي" الذي خلف ثلاثة أبناء، عدد عائلة "القنطار" هم الأكثر في القرية، حيث يقارب عددهم ألف نسمة، وأقدم جد لعائلة "القنطار" في القرية هو "محمد قنطار" الذي كان يعيش في القرية منذ حوالي 400 عام، وبخصوص المستوى التعليمي لأبناء العائلتين فيبرز أبناء عائلة "القنطار" في هذا المجال حيث لدينا في العائلة أكثر من 100 إجازة جامعية في مختلف الاختصاصات أطباء ومعلمين وصيادلة ومهندسين ومدرسين جامعيين في حين أن المستوى التعليمي لأبناء عائلة "الزكاحي" ضعيف جداً حيث لديهم فقط طالب جامعي واحد، ومن الشخصيات البارزة في عائلة "القنطار" على مستوى تاريخ المحافظة، المجاهدون ضد الاستعمار الفرنسي، أذكر
محمود قنطار
"عبد الحميد بكري قنطار" الذي حارب الفرنسيين سنوات طويلة و"مصطفى حمود قنطار"، ومن رجالات العائلة "محمد قنطار" العارفة المشهور في المحافظة والذي كان يستدعى للمشاركة في حل كافة المشاكل التي تحدث في كل أنحاء المحافظة، وكذلك "مصطفى حمود القنطار"، العمل الأساسي لأفراد العائلتين هو الزراعة حيث يمتلكون حقولاً مزروعة بأشجار الكرز والزيتون والتين